الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

يوماً ما ..


يوما ما .. 
سيخرج من قمقمه .. من يحبني حد الوجع 
فيقتل كل الأفاعي التي .. أرعبت كوابيسي 
وكل العقارب التي .. سمّمت شراييني 
وكل الثعالب التي سخِرت من ألمي

سيدخل بيتي المهجور ..
فيحطم الأصنام التي استعبدتني 
ويزيح خيوط العنكبوت التي قيّدتني 
ويمحو كل الخرافات التي ..
شوهت جدران بيتي .. وشوهتني

يوما ما ..
سيخرج من قمقمه .. من يحبني حد الفرح 
فيُحيي الأزهار التي قتلتُها يوما بموتي 
ويشاكس القطط التي نسين اللعب في بيتي 
ويقرأ لي حكايات لم تقرأها عليّ أمي 
ويكتب عنّي حكايات .. لم تولَد بعدُ منّي

يوما ما .. 
سيأتي .. من يحبني بشراهة 
فيحنو على طفولتي 
ويرأف بأمومتي 
ويسعد بصحبتي 
ويحزن لفقدي 
ولن يمل حديثي عن كل التفاهات التي ..
ملأت أركان عقلي ومكتبتي 
وسيبقى معي ..
حتى يرى عظام وجهي 
وانحناءات عظمي 
وسقوط جلدي 
ولن يتوقف نبضه عن الكلام 
رغم توقف ساعة بيتنا عن الحراك 
فما زال أمامه وقت ..
كي يضيء شموع حكاياتنا معاً 
ويزرع زهر البنسفج ..
حول قبري

ـــــــــــــ

هناك تعليق واحد:

  1. الفاطمة
    صباحك ورد
    كلماتك تجسيد للحب الحقيقى والحبيب الصادق الذى يرى الروح الشابه فى محبوبته
    فلا يبحث عن جمال بالى أو مظهر خارجى فقط .
    مودتى وإحترامى

    ردحذف

أتدري ؟
تعليقك على هذه التدوينة بالسلب أو الإيجاب هو ما يجعل لكلام المشخصاتية قيمة :)