الثلاثاء، 23 فبراير 2016

أنفاسٌ لا تعود



أراد منها أن تعده بالحب يوماً 
فأخبرته ..
كيف تتقلب [ بين كفّي خالقها] القلوب
***
أراد منها أن تعده بالوصل دوماً 
فأخبرته ..
أن لا شيء في الدنيا يدوم 
***
أراد منها أن تعده بالتفكير فيه .. سطراً 
فأخبرته ..
كيف تاه عقلها .. وهي تقرأ ما بين السطور 
***
أراد منها أن تشاركه في الحياة بيتاً 
فأخبرته ..
أن الدار الآخرة لـهي خير البيوت 
***
أراد منها أن تقطع له [في رحاب الأمل] وعداً
فأخبرته ..
أنما هَلَكَ الإنسان في الدنيا بكثرة الوعود 
***
أراد منها أن يَحلُما بطيب الحياة يوماً 
فأخبرته ..
أن الأحلامَ وهمٌ .. وأنما الدنيا تدور 
***
أراد منها أن تمنحُهُ دقائق يَلتقِطَ فيها أنفاسُهْ 
فأخبرته ..
أن الدقائق والثواني .. إنما هي أنفاسٌ لا تعود 
***
فصرخ في وجهها ..
كيف بلغت بكِ القسوة هذي الحدود ؟
***
فأخبرته ..
وحدهم الأطفال لا يُدرِكون 
إن الحياة ملأى بالهجر والصدود 
***
فَرَحَلَ عنها وهو لا يدري 
أنها تتصارع مع سكرات الموت 
بأنفاسٍ لا تعود 

ــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتدري ؟
تعليقك على هذه التدوينة بالسلب أو الإيجاب هو ما يجعل لكلام المشخصاتية قيمة :)