الأحد، 21 فبراير 2016

تمرّد شاعرة


قالت له : 
 - سمعتُ ذات يوم عن شاعرة تتقلب بين كفيها المشاعر ، تحب وتعشق كل يوم رجلا ،  فلا تلبث أن تستقيم معها الحياة حتى تتمرد عليها ، تفتعل الجرح والألم فقط كي تجد في داخلها ما يثير قلمها ويستفزه ليكتب ، ليُبدع ، لينظر إلى العالم من زاويته هو لا من زوايا الناس العاديين.


فنظر إليها نظرة ملؤها العجب والغضب والتساؤل 

لكنها آثرت أن تطمئنه قائلة :
 - لا تنظر إليّ هكذا .. لا تخف  لن أكون يوما شبيهة بها ، فأنا كلما أحببتك كلما وجدت في قلمي حروفاً لم أعرف عنها شيئاً من قبل ، لا تخف لن أفتعل جراحاً لستَ فاعلها ، لن أفتعل آلاماً لستَ مذنبها ، لن أهجرك يوما تمرداً مني ، أو مللاً منك ، لن أهجرك يوماً لأني لا أقوى على فعلها ...
 لا تخف فأنا يكفيني ما تهديه لي كل يوم من جراحات فأنا بها أغدو شاعرة لم يأتِ الزمان بمثلها .


ــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتدري ؟
تعليقك على هذه التدوينة بالسلب أو الإيجاب هو ما يجعل لكلام المشخصاتية قيمة :)