الخميس، 1 يناير 2015

رنة هاتفها






فيما كانت في طريقها إلى عملها ، فإذا بـ هاتفها يهتز برسالة غرام ملتهب من حبيبها الأوحد في الدنيا ...



قرأت الرسالة وعينيها لا تصدق أنه عاد إلى شوقه القديم حين كانا أعظم عاشقين على وجه الأرض ...


كانت تقرأ كل حرف في رسالته وقلبها ينبض باسمه ..
وكأنها تستقبل لأول مرة في حياتها رسالة من عاشق مغرم ...
 صمتت والصباح من حولها إشراق بلا غروب ..
والعصافير من حولها تغني وتشدو فرحاً بـ هذا اليوم السعيد ...

ثم كانت المفاجئة الثانية ، حين قطعت رنة هاتفها تلك اللحظات الجميلة لتزيدها جمالاً وإشراقاً ... فتحت الهاتف وإذا بذات الحبيب يمطرها بأرق الصباحات وأحلى الكلمات وأعذب الألحان ...

كانت من فرط الفرحة لا تدري بماذا تجيب ... والخجل يعلو وجنتيها والفرح يكاد يوقف قلبها ...

قالت في نفسها :
 أخيراً عدنا كما كنا .. 
أخيراً هجرنا تلك الواجبات المَقيتة بيننا لمجرد أننا تحت سقف واحد ...
 أخيراً عدنا حبيبين بعد أن فرقتنا تلك الواجبات بدلا من أن تجمعنا ... 
 أخيراً أيقنت أنك مهما بحثت وغامرت فلن تجد حبيبة مثلي ...

 تحلم بالحياة تحت مسامات جلدك ....
 أخيراً .... أخيراً .... أخيراً .... !!

لكن تلك اللحظات الجميلة كلها .....
توقفت فجأة ....

خيم الصمت أرجاء المكان ...
توقفت العصافير عن الغناء ....
توقفت الشمس عن الإشراق ....
توقفت الأرض عن الدوران ....
واستمعت لكلمات العشق تخرج من فاه ....
لـ حبيبة أخرى .... 
مازال يهجرها المكان ................؟! 

ــــــــــــــــــ





ومازالت صولا تبحث عن حكاية 

هناك 4 تعليقات:

  1. لحظة صعبة .. كلمات رائعة :)

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا أخي العزيز .. هي لحظة قاتلة وليست صعبة فقط

      مرورك أكثر روعة

      منور حكاياتي دوما يارب :)

      حذف
  2. وكأن الحلم ارتفع بها لتلامس يداها النجوم ثم ترك يدها لتسقط بكل عنف الى الأرض

    ردحذف
    الردود
    1. وهكذا تكون الصدمات

      نورتي حكاياتي يا أحلى نور في الدنيا

      :* <3

      حذف

أتدري ؟
تعليقك على هذه التدوينة بالسلب أو الإيجاب هو ما يجعل لكلام المشخصاتية قيمة :)